القدس-البلدة القديمة-تعتدي قوات الاحتلال بالضرب المبرح على الشبان قبل اعتقالهم-تصوير إبراهيم سنجلاوي - Copy

القدس.. اعتقال 20 فلسطينيا وتزايد حالات التعذيب بين المعتقلين

القدس المحتلة- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، الخميس، 20 فلسطينيا، في حين نشر مركز حقوقي وجهة حكومية فلسطينية معلومات عن تزايد التعذيب للمعتقلين من مدينة القدس.

فقد ذكرت محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل فلسطيني رسمي للمدينة -في تقرير يومي وصل الجزيرة نت نسخة منه- أن قوات الاحتلال واصلت حملات الاعتقال في أحياء وبلدات القدس والتي طالت 20 مقدسيا الخميس.

وذكرت أن الاعتقالات تركزت في بلدة بِدّو شمال غرب المدينة وطالت 12 فلسطينيا، إضافة إلى اعتقالات أخرى في أحياء جبل المبكر وراس العامود والشيخ جراح وبلدتي عناتا شمال شرقي القدس، وبيت سوريك شمال غرب المدينة.

ووفق التقرير فقد حوّلت سلطات الاحتلال 4 معتقلين سابقين إلى “الاعتقال الإداري”، أي اعتقال لعدة أشهر قابلة للتمديد بلا محاكمة أو لائحة اتهام.

وأشارت المحافظة إلى تزايد حالات الاعتداء على الأسرى خلال اعتقالهم، مشيرة إلى تعرض الأسير ليث ناصر غيث للتعذيب في غرف سجن المسكوبية “مما أدى إلى كسور عديدة في جسمه وفي القفص الصدري وكدمات في مختلف أنحاء الجسم”.

وذكرت أن “هذا الضرب يتعرض له الأسرى يوميا 3 مرات، إضافة إلى فرض ظروف اعتقالية قاسية جدا بسحب الفرش وتقليص الطعام لوجبة واحدة ووضع العديد من الأسرى فوق استيعاب الغرفة بأضعاف، وسحب الملابس والإبقاء على لباس واحد”.

وطالبت المحافظة اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بالاطلاع على الظروف التي يعيشها الأسرى”.

من جهته، نشر مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي شهادة ونشر صورا لمعتقل مفرج عنه تعرض للتنكيل والتعذيب.

وقال الشاب عمران عُكِّه (18 عاما) للمركز إنه تعرض للضرب خلال اعتقاله من منزله في حي الشيخ جراح، في وقت كان يتلفظ فيه الجنود بألفاظ نابية تجاهه وتجاه والدته وأخواته.

وأضاف أن أفراد عائلته جميعا تعرضوا للضرب لحظة اعتقاله، وأن الجنود واصلوا ضربه منذ لحظة اعتقاله حتى توصيله لمركز التوقيف “كانوا مُقَنعين ويضربوني وينزل دم بالسيارة ويخلوني أنظف الدم”.

وتابع أنه عندما سأل الجنود عن سبب اعتقاله أجابوه “يكفي أنك عربي” ثم أفرج عنه بعد التحقيق معه وتهديده إذا أفصح عن التعذيب الذي تعرض له.

والأربعاء، كشف المركز عن قيام قوات الاحتلال بحملة ضد الأسرى السابقين حيث قامت تلك القوات ترافقها طواقم من البلدية الإسرائيلية باقتحام 10 منازل للأسرى المحررين في أحياء القدس القديمة وقامت بتصويرها وأخذ قياساتها دون توضيح الأسباب.

ومنذ اندلاع المواجهة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تتعرض مدينة القدس وضواحيها وبلداتها لإجراءات مشددة وحملات مداهمة واعتقالات واسعة، في حين يتعرض المسجد الأقصى لحصار مشدد وتقييد دخول المصلين إليه، وفق توثيق جهات حقوقية وحكومية فلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس