معلومات تهمك عن الوحم
معلومات تهمك عن الوحم
حالة الوحام ليست مرضاً أو حالة تسممّ أو سحجة بفيروس، بل هي ببساطة
ناتجة عن عدم قدرة البدن على تحملّ الغذاء أو الرائحة، ما يترجم عموماً
بحالة عياء وغثيان وتقيؤّ، كردةّ فعل طبيعيةّ. قليلات لا يتوحمّنَ البتة ولا
تبدو عليهنَ هيئات خارجية واقترانات الحمل، بمقدار أدنىّ من 20 %. أماّ اللواتي يعانينَ من هذه
الظرف، فأكثر من 60 %، إلا أن تختلف الهيئات الخارجية والاقترانات بين متواضعة ووخيمة.
الحوامل «بمحاولة إتباع نمط بسيط في التغذية إذا لم يتقبّلنَ
كلّ أنواع المأكولات، ألا وهو طعام الموز والأرز والتفاح والشاي والتوست،
لتفادي الحاجة إلى المصل، لأنّ هذه الأطعمة كفيلة بمدّ الجسم بما يحتاجه يومياًً
وهي لا تسبّب الجهد والدوخة والغثيان عند معظم الحوامل ». كما تحذّر من الوقوع في
فخّ غذاء العجين والمعجنات بشتى أنواعها، فصحيح أنها تكافح الغثيان لكنها
تُعطي وزناً
زائداً يفوق عن حدّه ويُعبء السيدة في ما حتى هذه اللحظة. ويكون دور الطبيب المراقب إجراء
فحوص دورية طبية والإطلاع على نسبة قوت السيدة للمأكل والمشرب. كما
بالأعلى أن يسأل عن نسبة التبوّل اليوميّ لدى الحامل بحيث يلزم أن تكون نحو 50
سس أو أكثر . ويجب تصرف فحوص للغدّة الدرقية وأملاح الصوديوم والبوتاسيوم
وسواها في حالات الوحام الشديد الوطأة.
من ناحية أخرى، حينما يكون الوحام على هيئة خارجية تعب أو عياء مستمرّ، على
الطبيب أن يجري فحوصاً لمعرفة ما إذا كانت الغدّة تعاني **لاً، أو بسبب فقر
الدم، أو حتى بسبب هبوط ضغط الدم عند الحامل. وفي هذه الوضعية، يُنصح
بتناول الملح مع التغذية لإعزاز مستوى ضغط الدم، إضافة إلى ذلك ذاك الإنقطاع عن
الكافيين والتخفيف من فقر الدم عبر المكمّلات المختصة. وعلى السيدة أن تُريح
نفسها وتستلقي خلال النهار أو أن تستعين بقيلولة لمدّ نفسها بالطاقة والحيوية،
وعليها ألاّ تقسو على نفسها، لأنّ تعبها ليس خمولاً مقصوداً أو تقاعساً عن إداء
واجباتها، لكن هو بيسر إلتماس هرمونية وتبدّل فيزيولوجيّ.
شهوة التغذية؟
سادت معتقدات قديمة مفادها عدم وجوب السيدة الحكّ في وجهها وجسمها إثر
إشتهائها نوعاً بصحبتيّناً من الأكل، مخافة أن يتضح هذا في ما عقب في جسم الصبي
في المقر الذي حكّت فيه!
تؤكّد الدكتورة رفقا أنّه «طبياً، لا شرح علميّاً بأسلوب قاطعً لهذه الظاهرة، فالطبّ لا
يعترف بذاك، بل تكون البقعة على جسم الصبي إمّا شرايين أو تجمّع خلايا
الميلانين. وثمة ظرف طبية نادرة أُجريت أعلاها دراس ›ات وأبحاث تكمن
في وجود حالة فقر دم تولّد شهوة غير مبرّرة طبياً لتذوّق وإشتهاء روائح غريبة
كرائحة الدهانات أو المعدن، ولا تزال الأسباب غير واضحة حتى هذه اللحظة ». كما
تضيف القابلة التشريعية سماحة أنّه «يجب ألا تصدّق السيدة هذه الأقاويل
الناجمة عن الشهوة أناء الوحام لأنها عارية عن الصحة، إلا أن يمكن لها بيسر أن
تأكل ما تشتهيه تلبية لحاجات جسدها. وأمّا عندما تكون الموقف نفسية ورغبة في
الدلع وأشار الأنظار، فعليها تدارك الموضوع وعدم جعل المحيطين بها يعانون الأمرين
للإتيان بما ترغب فيه من تغذية غير متوافر إلاّ في موسم معيّن أو بداخل منطقة
معيّنة .»
حمل بهيج!
على المرأة الحامل أن ت ›درك أنها تعيش في نعمة من ل ›دن الخالق، فعليها
ألاّ تتذمّر من يسير من المضايقات والإنزعاجات التي قد تتخطىّ بها طوال الأشهر
التسعة. ذلك أنّ كلّ المجهود يتلاشى عندما جلَد مولودها وتراه معافىً بين ذراعيها.
تختم الدكتورة بو حبيب «إنّ مرحلة الحمل جميلة ويحصل أثناءها ترابط ما بين
الجنين والأمّ، فعلى السيدة أن تتلذذ بكلّ لحظة فيها، وأن تنتبه إلى حالتها
الصحية كي تتفادى المضاعفات. ويبقى أنّ الوحام عموماً ليس مضراً ولا
يسبّب المرض إلاّ في عدد مقيد من الحالات النادرة بشكل ملحوظً، بل حالا يكملّ السيطرة عليها منذ
الافتتاح بفضل التقدّم الطبّيّ .»
تغيرات هرمونية!
عن تفسير ظاهرة الوحم والأطعمة التي يقتضي تناولها أو تجنبها طوال الحمل يقول
الدكتور هاني سيد اهتمام استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم :
«يرتبط الوحم من حين لآخر بالجانب السلبي فلتعود المرأة تتحمل الأطعمة
التي كانت تحبها، وهذا يعاود الاختلافات الهرمونية، ومن هذه الأمور الشاي
والقهوة والشوكولا. وبصفة عامة، من الأفضل أن تتناول المرأة الأغذية التي
تتوحم عليها وتشتهيها وأن تبتعد عما تنفر منه طالما لا يدع تأثيرا ذلك في حصولها
على نظام غذائي متوازن.
وهذا النظام يلزم أن يتضمن على أثناء الحمل مجموعات أساسية هي الكربوهيدرات
المركبة مثل الخبز والبطاطا والحبوب والفواكه والخضر، والبروتينات مثل اللحم
والأسماك والبدائل النباتية ومشتقات الألبان، أيضاً الأحماض الدهنية اللازمة
والتي توجد في الأسماك الدهنية والزيوت النباتية. كما ينبغي أن يحتوي النظام
المتعادل والمستقر على المعادن الضرورية مثل الحديد الذي يوجد في اللحم والسمك
والحبوب والخضار الورقي، والمغنزيوم الذي يوجد في البذور والحبوب والحليب
والزبادي ومنتجات الحبوب كاملة النخالة، والكالسيوم الذي يوجد في الحليب
والجبن والخبز والحبوب، والزنك المتواجد في اللحم الأحمر والجبن والبازلاء.
ولو كان الوحم يدع تأثيرا سلباً في حصول الحامل على تغذية متوازنة وأدى إلى
نفورها من مجموعة كاملة من القوت فعليها استشارة الطبيب في هذا،
ومن الهادف أيضاًً أن تتناول وجبات عددها قليل باستمرارً ذلك حتى لا تستفز معدتها وكي
تحافظ على نطاق السكر في الدم .»
ويضيف انتباه: «هنالك أطعمة ضارة بالحمل يلزم تجنبها، وهي الجبنة الناعمة
لإحتوائها بكتيريا قد تسبب مرضاً شبيها بالأنفلونزا قد ينتقل إلى الجنين فيسبب
مصرعه. وأيضاً ثمة البيض غير المطبوخ جيدا وذلك لإحتوائه على الأرجح
على السالمونيلا وهي أكثر أسباب انتشار التسمم الغذائي ولا تؤذي الجنين
لحظيا وأنما قد تسبب التقيؤ والإسهال والجفاف الموضوع الذي يكون العلة في حدوث الإجهاض
لا كمية الله.
أما عن تغذية الكبدة بمعدلات كبيرة جدا لأنها غنية بفيتامين )أ ( ورغم مطلب الحامل
إلى معدل من هذا الفيتامين فإن حصولها على معدلات هائلة منه قد يتسبب
بتشوهات خلقية .»
ويقول الدكتور هاني تخزين: «السمك واللحم غير المطبوخ جيدا على المرأة
الحامل أن تمتنع عنهما، وذلك لإحتمال احتوائهما على طفيليات قد تسبب داء
القطط وقد تكون الدافع في حدوث اجهاض أو وفاة الجنين أو العمي أو تضرر الدماغ.
أيضاًًًً طعام الم**رات بكثرة قد يزيد عدم سلم سحجة الولد بالحساسية من الم**رات
خاصة لو أنه ثمة حالات سحجة في العائلة.
وثمة دراسة أجرتها إحدى شركات الأدوية البريطانية على 200 امرأة حامل
وجدت أن يسير من المشاركات يأكلن مواد غريبة للغاية مثل حذاء رياضي وعيدان
الثقاب المحروقة.
كما لجأ بعضهن إلى طعام عدد محصور من الأطعمة المألوفة ولكنهن خلطنها بمواد غريبة
مثل آيس كريم بالمسطردة، وشوكولا خلطنه بالسلطة. ومنهن من يضعن البن
المطحون على الكعك. وعلى بصرف النظر عن عدم وضوح هذه الأطعمة إلا انها أهون على نحو أكثر
من تغذية الحذاء الرياضي وعيدان الكبريت! .» وينهي الدكتور هاني إستظهار حديثه
بقوله: «إذا كانت إحدى النظريات المرتبطة بتوضيح الوحم عند الحامل تفسر تلك
الظاهرة بأن المرأة تتوحم على أطعمة محددة لإحتوائها على العربات التي
يحتاجها الجسد، فتلك نظرية تقف عاجزة عن إيجاد علل مقنع عن إتجاه عدد محصور من
السيدات إلى قوت أشياء ضارة أثناء الحمل. انهزم ثبت أن عدد محصور من الحريم قد
يلجأن إلى قوت مواد خطيرة مثل الفحم أو الطين، كما أن بعضهن أكلن أجزاء
من الصابون! وقد عجزت الإحصائيات عن حصر نسبة تلك الحالات الشاذة من
الوحم لأن الكثيرات ممن يتعرضن له يحاولن التستر عليه، فالمرأة لا تحب أن
تعترف بأنها قد تفعل شيئا يؤذي جنينها. بل هنالك عدد مقيد من الحالات تملكت منهن
تلك الرغبة الشاذة وأدت إلى مشاكل خطيرة، فمثلا أتذكر رواية سيدة أنجبت 4
أطفال وخلال حملها الخامس دخلت المستشفى لإصابتها بتقيؤ حاد إلا أنها توفيت
إثر إصابتها بأزمة قلبية حادة. وبالكشف فوق منها أوضح وجود كتلة من الطين في
القولون وقد اعترف زوجها بأنها كانت تأكل الطين أثناء كل حالات الحمل!
ويوضح أن نقص عدد مقيد من المواد اللازمة في الجسم، خاصة عنصر الحديد، له رابطة
بإصابة الفتيات بذاك النسق الخطير من الوحم .»
الوحمة ندرة وخلل خلقي
أما الدكتور مدحت راسخ استشاري أمراض البنات والتوليد فيقول : «القلة
يربط بين ظهور وحمة ما عند الغلام الضئيل المولود بإشتهاء الأم لأكلات معينة طوال فتر
الحمل ولذا ربط لا يبقى له أي أساس، فالوحمة في حقيقة الأمر هي قلة تواجد وخلل
خلقي يولد به الصبي ويوضح على صورة أشكال تتخذ ألواناً متباينة وقد تكون ذات
لون أحمر أو أسود.
أما شعور المرأة الحامل بالوحم أثناء شهور الحمل الأولى والذي عبارة عن عدم
رغبتها في تغذية القوت وقابليتها للتقيؤ والغثيان وإشتهاؤا لأنواع معينة من
التغذية، فيرجع على أن الجهاز الهضمي خلال الشهور الأولى من الحمل يكون غير
مستقر المسألة الذي يتسبب في شعورا للمرأة بالتقيؤ والغثيان وعزوفها عن غذاء الطعام. أما
كونها تشتهي أنواعاً معينة كالمش والموالح والأسماك المملحة فهذا لا أساس أو
منشأ علمي له، وهو مرتبط بالتراث الشعبي وما تتناقله النساء من احاديث
موروثة عن الجدات والأمهات ..